كان ياما كان
في حاضر الازمان
عن نكتةٍ دبلجها السلطان
ودعى زبانية البلاط
ذوو الرتب البسيطة منهمُ
وذوو الانواط
فصاح فيهم قائلاً
الستُ انا الفهمان
قالوا بلى واكبر الدلائل
مقولة صاحبنا الصحافي
في الجريدة
بأنك ابو فهمان وصاحب
الرؤية المجيدة
فانت تعلم ماكان وسيكون
وماهو كائن
يا راعي الرعية ذو الطلة البهية
فقال ما لهذا جمعتكم
يامعشر الاتباع
لعبت هذا اليوم البولينغ
فلي بها ابواع
مع صحبي الطويّع
والطائع والمطواع
فاسمعوني كلمةً
تطرب لها الاسماع
قالوا بصوت ٍهامسٍ
وما هي الكلمة يا فخامة
فابتسم ضاحكا متقهقاً
أمن وأمان
تلك التي منها طربتُ
واعجبتي فروجوها بينهم
كي نغسل دماغ صغيرهم
وكبيرهم
و نستتر عن ضعفنا
في حفظهم
فصار اعلام النظام يزفها
في كل منبر
وعلقوها في الاماكن كلها
جواً وبحراً و بر
فحضرتُ في ملتقى
يسرد انجاز الامام المقتدى
يردد صادحا امن وامان
امن وامان .....
فقلت في وجه المحاضر
هاتفاً
اين الامان من كل
جوعٍ اننا
اغنى بلاد الله فلماذا
جوعنا
اين الامان وكل اعمال البلاد
توظف الاجانب
وترفض المواطن
من كل جانب
رواتبهم سخيه تذهب
لغيرنا هدية
اين الامان من كل خوف
جائنا
ماذا عن الاحباش
أؤلئك الاوباش
روعونا قتلونا ثم بعد
القتل نسرق
وماذا عن درة العروس
وحربها الضروس
وذلك الامير يختطف
الاطفال والنساء
وذلك الوزير يسرقنا
صباح مساء
وذلك المسؤول يحب ان يقول
لكنه لايعرف الفعول
وتلكم العصابة في
ارض نجد وتهامة
تقطع الطريق ولا تخاف
من معيق
اموالنا في خطر
نفوسنا في خطر
وبعضنا ينتحر
والاخرون يقلبون
على احر من الجمر
هل بعد هذا يامحاضر من امن
فشاح عني متمتماً
فتان بيننا... فتان بيننا
ابلغوا حضرة السلطان
فقلت يامُحاضر السلطان
لا حقيقة لقصة الامان
الا ان كنت تعني
امن كرسي جلالة السلطان
فقد صدقت
لكن
قبل ان تغادر وقبل ان اغادر
اريد ان اخبرك
من الذي فتان
انه
كلُ إمامٍ جائرٍ اضحى
لنا سجان
وجوّع النساء والرجال
والغلمان
واستوزر الملعون و الخائن
الخوان
و اهمل القطّاع و السراق
والكهان
واستقدم الاجانب من
كل حدب حادب
وان شكينا جوعنا وخوفنا
وهمنا
صاحوا بنا فُتّان فُتّان
الا ان رأس الفتنة
كل ظالم
كل غاشم
كل طاغي
كل سارق
كل خاطف
اجبر الامة كي تهتز
تطلب ثأرها
اجبر الامة كي تقتص
ممن اهانها
اجبر الامة كي تخل
في نظامها
يا ايها الفتان ياحضرة السلطان
اضحك على السفهاء
من ازلامك الغلمان
امنٌ وامان ،،، اضحوكةٌ
في آخر الزمان...
فواز ابن علي